تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي: ما بين الإيجابيات والسلبيات
تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الشباب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الشباب السعودي. ومع انتشار هذه الوسائل بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، أصبح لها تأثير كبير على مختلف جوانب الحياة الشخصية والاجتماعية والثقافية. في السعودية، حيث يتواجد شريحة كبيرة من الشباب على منصات مثل تويتر، إنستغرام، سناب شات، وتيك توك، فإن استخدام هذه الوسائل أصبح جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي.
لكن مع هذا الاستخدام الواسع، تبرز تساؤلات حول تأثير هذه الوسائل على سلوكيات الشباب السعودي. فبينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصاً للتواصل والتعلم وتبادل المعرفة، فإنها قد تحمل أيضاً سلبيات مثل التأثير على الصحة النفسية، العزلة الاجتماعية، وتأثيرها على القيم الثقافية.
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف تأثير التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي، من خلال تحليل الإيجابيات والسلبيات المرتبطة باستخدام هذه الوسائل، وكيف يمكن الاستفادة منها بشكل إيجابي في بناء مجتمع أكثر تواصلاً وتطوراً.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي يمثل موضوعًا ذا أهمية كبيرة، نظرًا لتزايد استخدامها وانتشارها بين مختلف الفئات العمرية، لا سيما بين الشباب. في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية زيادة ملحوظة في عدد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر، إنستغرام، سناب شات، وتيك توك، مما أثر بشكل واضح على حياتهم اليومية وسلوكياتهم.
1. الإيجابيات:
أ. التواصل والتفاعل الاجتماعي:
تُعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة فعالة للتواصل بين الشباب السعودي، سواء مع أصدقائهم المحليين أو مع أقرانهم في مختلف أنحاء العالم. تتيح هذه الوسائل فرصة تبادل الأفكار والآراء، وتساعد على بناء علاقات اجتماعية قوية.
ب. الوصول إلى المعلومات والمعرفة:
من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للشباب السعودي الاطلاع على معلومات متنوعة في مجالات عدة مثل الثقافة، السياسة، التعليم، والتكنولوجيا. كما تُعتبر هذه الوسائل منصة للتعلم الذاتي واكتساب المهارات من خلال الدورات التعليمية أو الفيديوهات التثقيفية.
ج. التعبير عن الذات والمشاركة في قضايا مجتمعية:
توفر وسائل التواصل الاجتماعي للشباب السعودي منصة للتعبير عن آرائهم ومشاركة تجاربهم وأفكارهم. كما أصبحت هذه الوسائل وسيلة فعالة للتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية، والمساهمة في الحركات الاجتماعية التي تروج للحقوق المدنية، وتعزز الوعي بالقضايا المحلية والعالمية.
د. فرص العمل والتسويق الذاتي:
تُعد وسائل التواصل الاجتماعي من الأدوات الفعالة التي يستخدمها الشباب السعودي للتسويق لأنفسهم ولأعمالهم التجارية. العديد من الشباب استطاعوا بناء مشاريعهم الصغيرة عبر الإنترنت، والعديد من الشركات تفضل استخدام هذه المنصات للوصول إلى جمهور أوسع.
2. السلبيات:
أ. الإدمان والعزلة الاجتماعية:
على الرغم من الفوائد العديدة لوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى الإدمان. قد يقضي الشباب ساعات طويلة في تصفح هذه المنصات على حساب التفاعل المباشر مع أسرهم وأصدقائهم. هذا النوع من العزلة قد يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية في الحياة الواقعية.
ب. تأثير على الصحة النفسية:
تُظهر الدراسات أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للشباب السعودي، خاصةً فيما يتعلق بمشاعر القلق والاكتئاب. المقارنات المستمرة مع الآخرين، والبحث عن “الإعجابات” والتعليقات، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في تقدير الذات، والشعور بالعزلة أو الفشل.
ج. الابتعاد عن القيم الثقافية والدينية:
مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر تحدي في مواجهة القيم الثقافية والدينية في السعودية. قد يتعرض الشباب لمحتوى ثقافي أو اجتماعي قد يتعارض مع القيم المحلية أو العادات والتقاليد التي نشؤوا عليها. وهذا قد يؤدي إلى تآكل الهوية الثقافية لدى بعض الشباب.
د. انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة:
وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر أيضًا بيئة خصبة لنشر الشائعات والأخبار الكاذبة، مما يمكن أن يساهم في نشر الفوضى والبلبلة بين الشباب. في بعض الأحيان، قد يتم تداول محتوى ضار أو خاطئ دون التحقق من صحته، مما يؤثر على آراء الشباب ويؤدي إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة.
3. التأثير على المدى الطويل:
على المدى البعيد، يمكن أن يكون لوسائل التواصل الاجتماعي تأثير كبير على الثقافة العامة والهوية الاجتماعية للشباب السعودي. بينما تساهم هذه الوسائل في زيادة الوعي الثقافي والعالمي، إلا أنها قد تشهد تغيرات في طرق التفكير والتفاعل، مما يتطلب توازناً بين الاستفادة من هذه الوسائل والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية هو موضوع يثير الكثير من النقاشات في العصر الحديث. في الوقت الذي أصبحت فيه هذه الوسائل جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، فإنها تؤثر بشكل كبير على كيفية تفاعل الناس مع بعضهم البعض، سواء في الحياة الشخصية أو في بيئات العمل. التواصل الاجتماعي قد يكون له آثار إيجابية وسلبية على العلاقات الاجتماعية، وهنا سنتناول تأثيراتها من مختلف الجوانب.
1. الإيجابيات:
أ. تعزيز التواصل والاتصال:
من أبرز الفوائد التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي هي القدرة على تعزيز الاتصال بين الأفراد مهما كانت المسافات. يمكن للناس أن يبقوا على اتصال مع الأصدقاء والعائلة حتى لو كانوا في بلدان مختلفة. عبر منصات مثل واتساب وفيسبوك وإنستغرام، يمكن تبادل الرسائل، الصور، والفيديوهات في أي وقت.
ب. تعزيز العلاقات على المدى الطويل:
وسائل التواصل الاجتماعي تساعد في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية عبر الزمن. فالكثير من الناس يستخدمون هذه الوسائل للتواصل مع أصدقائهم القدامى أو أفراد العائلة الذين يعيشون بعيدًا، مما يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية المستمرة.
ج. التفاعل مع الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة:
توفر وسائل التواصل الاجتماعي منصة لتكوين صداقات جديدة وبناء علاقات مع أشخاص يشتركون في نفس الاهتمامات والهوايات. هذه الفرص تفتح المجال للتواصل مع مجتمعات عالمية، سواء في مجالات الثقافة، الرياضة، التكنولوجيا، أو حتى الأنشطة التطوعية.
د. دعم العلاقات المهنية:
وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مثل لينكدإن، تقدم فرصًا لبناء شبكات مهنية قوية. يمكن للأفراد التواصل مع زملاء العمل، شركاء الأعمال، أو حتى أصحاب الوظائف المستقبلية، مما يعزز من العلاقات المهنية ويزيد من فرص التوظيف والتطور المهني.
2. السلبيات:
أ. العزلة الاجتماعية:
رغم أن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح تواصلًا مستمرًا، فإن استخدام هذه الوسائل بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية. فقد يستبدل الأفراد اللقاءات الواقعية مع الأصدقاء والعائلة بالتفاعل الافتراضي، مما يقلل من فرص الاتصال المباشر ويؤثر سلبًا على جودة العلاقات الاجتماعية.
ب. التواصل السطحي:
في بعض الأحيان، قد يتحول التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تفاعل سطحي، حيث يصبح الناس أكثر اهتمامًا بإرسال رسائل سريعة أو مشاركة منشورات بدلاً من بناء علاقات عميقة قائمة على التواصل الحقيقي والمباشر. هذا قد يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية العميقة والمستدامة.
ج. التوتر والغيرة:
تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي أحيانًا في شعور الناس بالغيرة أو التوتر بسبب المقارنات الاجتماعية. مثلاً، قد يشعر الأفراد بالإحباط عندما يرون صورًا أو منشورات تظهر حياة الآخرين على أنها أكثر نجاحًا أو سعادة. هذا النوع من المقارنات قد يؤثر سلبًا على العلاقات بين الأصدقاء والعائلة، ويخلق مشاعر سلبية تؤثر في الثقة بالنفس.
د. الصراعات والمشاكل العامة:
تزداد فرص حدوث الصراعات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تتعرض بعض العلاقات الاجتماعية للتهديد بسبب التعليقات المسيئة أو المنشورات الاستفزازية. التفاعل العاطفي عبر الإنترنت قد يؤدي إلى سوء الفهم أو تصاعد الخلافات الصغيرة إلى نزاعات كبيرة، مما يضر بالعلاقات الاجتماعية ويزيد من التوتر.
هـ. إدمان وسائل التواصل الاجتماعي:
الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى إدمان هذه المنصات، مما يؤثر على حياة الأفراد الواقعية. الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلاً في استخدام هذه الوسائل قد يهمشون العلاقات الاجتماعية الفعلية في حياتهم، مما يؤدي إلى تدهور الروابط الشخصية والعائلية.
3. التأثير على العلاقات الأسرية:
وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير مزدوج على العلاقات الأسرية. من جهة، قد تساهم في تحسين التواصل بين أفراد الأسرة عبر الرسائل والمكالمات عبر الإنترنت، ولكن من جهة أخرى، قد تؤدي إلى تشتت الانتباه وتهميش الحوار الشخصي. يمكن أن يؤدي التواصل الاجتماعي إلى مشاكل مثل عدم وجود تفاعل حقيقي بين الآباء والأبناء بسبب انشغال الجميع بالأجهزة الإلكترونية.
4. الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي:
لتحقيق الاستفادة المثلى من وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية، يجب أن يكون هناك وعي في كيفية استخدامها. ينبغي على الأفراد تحديد أوقات خاصة للتواصل الواقعي مع الأصدقاء والعائلة، مع الحرص على عدم الإغراق في التفاعلات الافتراضية. يمكن أيضاً تنظيم المساحات الرقمية بحيث تكون بمثابة دعم للعلاقات الاجتماعية الحقيقية وليس بديلاً عنها.
الشباب واستخدام وسائل التواصل
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من أهم وأبرز الأدوات الرقمية التي غيرت بشكل كبير من حياة الشباب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في السعودية. في الوقت الذي تشهد فيه المملكة العربية السعودية زيادة ملحوظة في استخدام هذه الوسائل، يصبح تأثير التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي موضوعًا ذا أهمية كبيرة.
1. نمو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
تعد السعودية من بين الدول التي تشهد أعلى معدلات استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط. الشباب السعودي يتصدرون قائمة مستخدمي منصات مثل تويتر، إنستغرام، سناب شات، وتيك توك. هذه المنصات أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، حيث يستخدمونها للتواصل مع الأصدقاء، المشاركة في أحداث اجتماعية، ومتابعة الأخبار المحلية والعالمية.
2. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي:
أ. تعزيز التواصل الاجتماعي:
وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للشباب السعودي الفرصة للتواصل والتفاعل مع أقرانهم في جميع أنحاء العالم. هذه الوسائل تسهم في بناء شبكات اجتماعية متينة، حيث يمكن للشباب التواصل بسهولة مع الأصدقاء والعائلة، وتكوين صداقات جديدة تتخطى الحدود الجغرافية.
ب. فرص التعلم والتطور الشخصي:
من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يستطيع الشباب السعودي الوصول إلى مصادر متنوعة من المعلومات والموارد التعليمية. يتيح الإنترنت لهم الفرصة للمشاركة في دورات تعليمية عبر الإنترنت، متابعة قنوات تعليمية، واكتساب مهارات جديدة في مجالات متعددة مثل البرمجة، التصميم، واللغات. هذه المنصات أصبحت بيئة تعليمية مستمرة تساهم في تطوير الشباب السعودي على المستوى الشخصي والمهني.
ج. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على القيم والعادات:
رغم الفوائد العديدة لوسائل التواصل الاجتماعي، فإن تأثير التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي يمكن أن يثير بعض التحديات. فالتعرض المستمر لمحتوى مختلف قد يؤدي إلى تصادم مع بعض القيم الثقافية والاجتماعية التي نشأ عليها الشباب. قد تؤثر هذه المنصات في المعتقدات والسلوكيات، مما يتطلب وعياً أكبر من الشباب في كيفية التعامل مع هذه الوسائل بما يتماشى مع القيم الثقافية والدينية.
د. التسويق الذاتي والتوظيف:
يعد الشباب السعودي من أبرز الفئات التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لأنفسهم ولأعمالهم. منصات مثل لينكدإن وتويتر توفر للشباب السعودي فرصًا لبناء حضور رقمي قوي، مما يسهل عليهم البحث عن فرص عمل، أو الترويج لمشاريعهم التجارية الصغيرة.
3. السلبيات المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
أ. الإدمان والعزلة الاجتماعية:
رغم أن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح التواصل الفوري مع الآخرين، إلا أنها قد تؤدي إلى إدمان لدى بعض الشباب السعودي. يقضي البعض وقتًا طويلاً على هذه المنصات، مما يعزز من العزلة الاجتماعية ويقلل من التفاعل الواقعي مع الآخرين. هذا الأمر قد يؤثر سلبًا على علاقاتهم الأسرية والاجتماعية.
ب. الضغط النفسي والمقارنة الاجتماعية:
من الآثار السلبية الأخرى التي قد تنجم عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي هي ضغط المقارنة الاجتماعية. حيث يتعرض الشباب لمحتوى يظهر حياة مثالية قد تؤدي إلى شعورهم بعدم الرضا عن حياتهم الشخصية. هذا النوع من الضغط النفسي قد يؤدي إلى انخفاض في الثقة بالنفس والشعور بالقلق والاكتئاب.
ج. انتشار المعلومات المغلوطة:
وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون مصدرًا لتداول الشائعات والمعلومات المغلوطة. في بعض الأحيان، قد يتعرض الشباب السعودي إلى محتوى غير موثوق أو موجه بشكل يضللهم. هذا يتطلب من الشباب أن يكونوا أكثر حذرًا في التعامل مع المعلومات التي يتم تداولها على هذه المنصات.
د. التأثير على العلاقات الشخصية:
زيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤثر سلبًا على نوعية العلاقات الشخصية. في بعض الأحيان، قد يجد الشباب السعودي أنفسهم أكثر انشغالًا بمحتوى الإنترنت مقارنة بالتواصل الواقعي مع العائلة والأصدقاء. هذا قد يؤدي إلى ضعف الروابط الاجتماعية الحقيقية.
4. التوازن بين الاستخدام الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي:
على الرغم من التحديات التي قد ترافق تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي، يمكن تحقيق توازن صحي في استخدامها. من خلال تحديد أوقات مخصصة للتفاعل عبر الإنترنت، وتشجيع التواصل الفعلي مع العائلة والأصدقاء، يمكن أن يستفيد الشباب السعودي من هذه الوسائل بشكل إيجابي دون أن تؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والنفسية.
المخاطر المحتملة للاستخدام المفرط
يعد الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي من القضايا التي تثير الكثير من الاهتمام في العصر الحديث، حيث أصبح الاعتماد على هذه المنصات جزءًا كبيرًا من حياة الكثيرين، خاصةً بين الشباب السعودي. في حين أن هذه الوسائل تقدم العديد من الفوائد، مثل التواصل السريع والحصول على المعلومات، فإنها أيضًا تحمل مجموعة من المخاطر التي قد تؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.
1. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي:
أ. الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي:
من أبرز المخاطر الناتجة عن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي هو الإدمان. يصبح الأفراد، خاصةً الشباب السعودي، شديدي الاعتماد على هذه المنصات لتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية. هذا الإدمان يمكن أن يؤثر على حياتهم اليومية، مما يؤدي إلى تدهور الأداء في العمل أو الدراسة، وترك تأثيرات سلبية على صحة الجسم والعقل.
ب. التأثير على الصحة النفسية:
تعتبر الصحة النفسية من أكثر الجوانب المتضررة من الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي. تأثير التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي قد يتسبب في زيادة مستويات القلق والاكتئاب، خاصة عندما يتعرض الأفراد للمقارنات الاجتماعية المستمرة مع حياة الآخرين التي قد تبدو أكثر مثالية. المشاعر السلبية الناتجة عن هذه المقارنات قد تؤدي إلى تدهور الحالة النفسية، وقد يعاني الأفراد من مشاعر الوحدة والانعزال.
ج. الضغط الاجتماعي والبحث عن القبول:
الشباب السعودي الذين يقضون وقتًا طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي قد يصبحون أكثر عرضة للضغط الاجتماعي، حيث يزداد رغبتهم في الحصول على “الإعجابات” والتعليقات الإيجابية من الآخرين. تأثير التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي قد يؤدي إلى تبني معايير غير واقعية حول الجمال والنجاح، ما قد يؤثر في تقديرهم لذاتهم.
د. مشاكل النوم:
الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة قبل النوم، قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم. الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، مما قد يتسبب في صعوبة النوم أو قلة جودته. هذا ينعكس سلبًا على صحة الشباب السعودي، حيث يتسبب في تعب جسدي وعقلي.
2. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي: المخاطر الاجتماعية:
أ. تدهور العلاقات الشخصية:
يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى ضعف الروابط الاجتماعية الحقيقية بين الشباب السعودي وأفراد أسرهم أو أصدقائهم. حينما يصبح التواصل الافتراضي هو البديل، فإن ذلك يقلل من التفاعلات المباشرة، مما قد يؤدي إلى مشاكل في العلاقات العائلية والاجتماعية. التفاعل الشخصي والتواصل وجهاً لوجه يصبح أقل شيوعًا، وهو ما يؤثر في بناء العلاقات العميقة والمستدامة.
ب. الانعزال الاجتماعي:
على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى زيادة التواصل بين الأفراد، فإن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى انعزال اجتماعي حقيقي. قد يفضل البعض البقاء في العالم الافتراضي والتفاعل مع الآخرين عبر الإنترنت على حساب التفاعل الاجتماعي المباشر في الحياة الواقعية. هذا الانعزال قد يؤثر على تطوير مهارات اجتماعية مهمة.
ج. تعريض الخصوصية للخطر:
إفراط الشباب السعودي في نشر المحتويات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي قد يعرض حياتهم الخاصة للخطر. من خلال مشاركة تفاصيل حياتهم اليومية أو معلومات شخصية، يصبح الأفراد عرضة للمخاطر مثل التنمر الإلكتروني أو التعرض للاحتيال. قد يتعرض البعض أيضًا للابتزاز أو الهجوم الإلكتروني نتيجة للإفراط في الكشف عن المعلومات.
3. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي: المخاطر الصحية البدنية:
أ. آلام الرقبة والظهر:
الاستخدام الطويل للأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية بدنية، مثل آلام الرقبة والظهر. بسبب الانحناء المستمر أثناء استخدام هذه الأجهزة، قد يعاني الشباب السعودي من أعراض مرتبطة بمشاكل العمود الفقري.
ب. الإجهاد البصري:
التحديق المستمر في شاشات الهواتف أو الحواسيب يمكن أن يسبب إجهادًا بصريًا، والذي يتجلى في أعراض مثل الجفاف، الاحمرار، الصداع، وعدم وضوح الرؤية. هذه المشاكل الصحية أصبحت شائعة بين الشباب السعودي نتيجة للاستخدام المفرط للوسائل الرقمية.
ج. قلة النشاط البدني:
التفاعل المستمر مع وسائل التواصل الاجتماعي يعني غالبًا الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، مما يقلل من النشاط البدني. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن أو مشاكل صحية أخرى مثل ضعف اللياقة البدنية أو الإصابة بأمراض القلب.
4. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب السعودي: المخاطر الفكرية والسلوكية:
أ. تأثيرات سلبية على السلوكيات الاجتماعية:
يمكن أن يتأثر سلوك الشباب السعودي بالقيم والمحتويات التي يرونها على وسائل التواصل الاجتماعي. بعض المحتويات قد تكون غير ملائمة ثقافيًا أو دينيًا، مما يؤثر على معايير السلوك والفكر. هذا قد يؤدي إلى تبني مواقف وسلوكيات تتعارض مع القيم المحلية.
ب. مشكلة انتشار الشائعات:
وسائل التواصل الاجتماعي قد تكون بيئة خصبة لنشر الشائعات والأخبار المغلوطة. الشباب السعودي قد يتعرضون لمحتويات غير دقيقة تؤثر في قراراتهم وآرائهم حول موضوعات مختلفة مثل السياسة أو الصحة أو العلاقات الاجتماعية.
إقرا إيضا: التحولات الاقتصادية وتأثيرها على مستقبل الشباب السعودي في ظل التغيرات العالمية.
المصادر: ويكيبديا.