
في عصر يتسارع فيه التطور التقني، تبرز سيدات أعمال سعوديات بوصفهن منارات إلهام وريادة في مجال التقنية والابتكار. هؤلاء السيدات لم يقتصرن على تحقيق النجاح الشخصي فحسب، بل أسهمن في دفع عجلة التحول الرقمي في المملكة وتقديم خدمات وحلول موثوقة تلبي احتياجات السوق المتجددة. إذا كنت من الباحثين عن خدمات ترتكز على الابتكار والجودة والمصداقية، فإن قصص سيدات الأعمال السعوديات الملهمات في قطاع التقنية ستلهمك وتمنحك الثقة في اختيار شركاء عمل يتمتعون بالحنكة والرؤية المستقبلية. في هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز خمس سيدات أعمال سعوديات تركن بصمة استثنائية في عالم التقنية.
أبرز 5 سيدات أعمال سعوديات
في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية طفرة نوعية في تمكين المرأة، خاصة في مجالات التقنية وريادة الأعمال. ظهرت مجموعة من سيدات أعمال سعوديات قدمن نماذج يحتذى بها في الإبداع وقيادة التغيير، وأسسن شركات تركت بصمة واضحة محليًا وإقليميًا. ونجحن في تحقيق إنجازات هائلة رغم المنافسة وصعوبة التحديات، وفتح آفاق جديدة أمام جيل كامل من النساء الطموحات الباحثات عن مستقبل مشرق في مضمار الابتكار.
فيما يلي عرض موسع لخمس رائدات سعوديات تركن علامة فارقة في عالم التقنية والابتكار، مع تسليط الضوء على مشوار كل واحدة منهن، إنجازاتها، وأثرها المباشر في المجتمع، مع تقسيم الفقرات فرعياً وتنوع أسلوب العرض بين السرد والتعداد والجداول.
1. منال الشريف: رائدة الأعمال في التقنية الاجتماعية
النشأة والبداية
منال الشريف لم تكن شخصية تقليدية في المجتمع السعودي، بل اتسمت بالشجاعة والرؤية المختلفة منذ بدايتها. درست علوم الحاسب الآلي وعملت فترة في المجال التقني، ثم انتقلت للعمل في شركة أرامكو السعودية، وهناك بدأت تجد شغفها في التكنولوجيا والتغيير الاجتماعي.
النجاح في تأسيس شركات تقنية
أسست منال شركتها الناشئة المتخصصة في تقديم حلول تقنية للمؤسسات. واجهت تحديات ضخمة مع المجتمع والاستثمار في قطاع اعتُبر حكرًا على الرجال، لكنها تحلّت بالإصرار وكانت من أوائل النساء اللاتي استثمرن قوة التقنية لدعم المجتمع. نجحت شركتها في جذب استثمارات مهمة، وتوسعت خدماتها لتشمل مؤسسات داخل وخارج المملكة.
دورها في تمكين المرأة
يُحسب لمنال أنها ربطت بين التقنية وتمكين المرأة عبر مبادرات مجتمعية هدفها دعم وجود النساء في المجالات الرقمية. لم تقتصر مساهمتها على الأعمال، بل أطلقت حملات توعية ونقاشات بشأن حق النساء في القيادة والمشاركة في سوق العمل التقني.
إنجازات منال الشريف (نقاط رئيسية):
- تأسيس مشروع تقني يعد من أوائل المشاريع الخاصة بسيدات أعمال سعوديات في المجال الرقمي.
- نجاح منصتها في توفير فرص عمل للعشرات من النساء في قطاع التقنية.
- المشاركة في حملات اجتماعية ودعم قضايا حقوق المرأة وتمكينها المهني.
- حصولها على جوائز دولية تقديراً لإسهامها التكنولوجي والاجتماعي.
- تمثل قصة منال شهادة على قدرة المرأة السعودية على الابتكار في أصعب المجالات.
2. ديمة اليحيى: الواجهة الرقمية لرؤية التحول والتميز
القيادة الرقمية ومناصبها الهامة
ديمة اليحيى شخصية مميزة بإنجازاتها في عالم التحول الرقمي، حيث بدأت كمهندسة في مجال البرمجة والتطوير وحققت صعودًا سريعًا في المناصب التنفيذية. تولت ديمة منصب الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي التي تضم سبع دول، ومن خلالها شكلت رؤية جديدة لمستقبل الاقتصاد الرقمي السعودي والعربي.
دعم رائدات الأعمال وتصميم المبادرات
قادت ديمة مبادرات مهمة مثل “Women Spark” والتي تهدف لتدريب وتمكين آلاف النساء في المهارات الرقمية الحديثة. حرصت على أن تكون البرامج المطروحة مواكبة لتحولات سوق العمل واحتياجات القطاعات التقنية.
مسيرتها في الشركات العالمية
- أول سعودية تتولى منصب مدير عام المنصات التقنية والمطورين في “مايكروسوفت العربية”.
- شغلت مناصب رفيعة في مؤسسات كبرى مثل مسك، وزارة الخارجية السعودية، الاتحاد السعودي للأمن السيبراني، ومجالس الاقتصاد والمجتمع الرقمي بالمنتدى الاقتصادي العالمي.
- امتازت بأسلوب إداري يجمع بين إتاحة الفرص للكوادر النسائية الشابة، وبناء الحاضنات الرقمية المبتكرة.
أثر ديمة اليحيى في التقنية وريادة الأعمال
| مجال التأثير | الإنجاز | أثره على القطاع المحلي |
| التحول الرقمي الوطني | قيادة استراتيجية التحول الرقمي | تسريع الرقمنة وصقل بيئة الابتكار |
| تمكين المرأة التقنية | تأسيس Women Spark | تدريب آلاف النساء في المهارات |
| مناصب تنفيذية رفيعة | مايكروسوفت/منظمة التعاون الرقمي | تعزيز سمعة السعودية دولياً |
| تطوير ريادة الأعمال | برامج وحاضنات ومسرّعات | دعم تأسيس مشاريع رقمية نسائية |
| تمثيل السعودية دوليًا | عضوية لجان ومنظمات عالمية | إبراز المرأة السعودية كقائدة |
حالياً، تُعد ديمة قدوة ليست فقط للنساء، بل أيضاً للشباب في السعودية وكل من يطمح لصنع فرق في عالم التقنية.
3. إيمان عبد الشكور: سيدة المسرّعات ومبادرات الشركات الناشئة
رحلة التأسيس والانطلاق
إيمان عبد الشكور، شابة سعودية، اختارت الطريق الأصعب وأسست “Blossom Accelerator” كأول مسرعة أعمال تقنية تركز على تمكين النساء في المملكة والمنطقة. استطاعت خلال فترة زمنية وجيزة أن تربط بين أكثر من 3,000 شركة تقنية ناشئة وتدعم صعودها نحو العالمية، وهذا جعلها ضمن دائرة المؤثرين في التنمية الاقتصادية الرقمية.
مساهمات متنوعة في ريادة الأعمال
- أسست برامج تدريب وإرشاد تهدف لتمكين رائدات الأعمال في الابتكار الرقمي.
- قدمت منتجات تقنية للمجتمع تساعد في حل مشكلات حقيقية عبر التطبيقات الذكية.
- أُدرج اسمها في قوائم الشباب الأكثر تأثيراً في قطاع الأعمال الرقمية، وتمت استضافتها ممثلة عن المملكة في منتديات اقتصادية عالمية.
ملامح مسيرة إيمان عبد الشكور (تعداد نقطي):
- تأسيس أول مسرعة أعمال سعودية بنظرة شمولية للمرأة في الريادة التقنية.
- تطوير تطبيقات تقنية مبتكرة تقدم حلولاً عملية للمجتمع، مثل تطبيق EventFine وأخرى في مجال الصحة والتعليم.
- المشاركة في مؤتمرات عالمية وتمثيل المرأة السعودية بإبداع وجرأة.
- إحداث نقلة نوعية في الشبكات الرقمية المخصصة لرائدات الأعمال.
تُعتبر إيمان نموذجاً على إمكانية الجمع بين الإبداع التقني والإنجاز العملي رُغم التحديات العمرية والخبرة، وفّرت للمجتمع حاضنة تحتضن الأفكار الجديدة وتدفعها لسوق العمل.
تعرف على: أقوى 7 شركات ناشئة (Startups) في الرياض يجب أن تتابعها في 2025
4. سمر السلطان: عبور الحواجز نحو الريادة الإقليمية
مشوار طموح يبدأ من التقنية
سمر السلطان، إحدى أوائل السعوديات اللاتي انخرطن في كبرى شركات التكنولوجيا العالمية. بدأت بالعمل مع “فيسبوك” وتدرجت في مناصب استراتيجية شملت الاستشارات وإدارة حوكمة الشراكات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. لاحقاً، تولت قيادة مشروع Metaverse في Meta (فيسبوك سابقاً)، لتكون أول سعودية وعربية تصل لهذا المنصب.
مساهماتها الرئيسية
- قيادة مشروعات تحوّل ضخمة تتعلق بالمستقبل الرقمي والميتافيرس، ما منح المملكة حضورًا متقدماً في التقنية الحديثة.
- دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها في السوق الرقمي من خلال استشارات تقنية عالية الكفاءة.
- اختيارها ضمن النهائيات لجائزة JP Morgan العالمية، لترسيخ صورة المرأة السعودية المبدعة والمبتكرة في المحافل الدولية.
جدول إنجازات سمر السلطان
| المنصب/المبادرة | الفترة/الإنجاز | الأثر |
| مستشار فيسبوك للشركات | 2018 | تمكين الشركات السعودية |
| مديرة مشروع متافيرس في Meta | 2021 | نقل الخبرة التقنية للسعودية |
| جوائز JP Morgan | ترشح ثلاث مرات | تعزيز سمعة الريادة النسائية |
قصة سمر تحمل في طياتها دروساً عن الإصرار، والتطوير الذاتي، وتأكيد الجدوى الاقتصادية لتنوع القيادة النسائية السعودية في كبرى القطاعات التكنولوجية.
5. غادة المطيري: العلم والابتكار لخدمة المجتمع
جذور أكاديمية ونجاح في نقل الأفكار للسوق
غادة المطيري مثال عن نجاح سعودي في الجمع بين البحث العلمي وريادة الأعمال؛ برزت كباحثة في الكيمياء الصيدلية وهندسة النانو، ثم أسست شركة eLux Medical المتخصصة في تقنيات العلاج الطبي المستخدمة لتكنولوجيا النانو.
إنجازات غادة المطيري
- ريادة البحث العلمي في نطاق تقنيات علاجية متقدمة، وجمع بين العلوم النظرية والتطبيق التجاري.
- إدارة مركز التميز في طب النانو والهندسة بجامعة كاليفورنيا، مما يبرز القدرة على توجيه الفرق العلمية الدولية.
- تسجيل عشرات براءات الاختراع وتحقيق ترخيص تقنيات جديدة للسوق الطبي الإقليمي والعالمي.
- نجاح مشروع eLux Medical في جذب استثمارات متنوعة وتوسيع عمله في مناطق عدة، مع توجيه جزء من الأرباح لدعم مبادرات علمية في الوطن العربي.
الأثر المجتمعي والاقتصادي
- حصد جوائز عالمية، واحتفاء الإعلام الدولي بقصة نجاحها.
- توظيف شباب سعوديين في مشاريع عالمية وشراكة مع جامعات ومؤسسات علمية.
- تشجيع سيدات أعمال سعوديات على التخصص في الطب والتقنيات الحيوية، والدفع نحو تنويع قطاعات الابتكار المحلية.

لمحة مقارنات بين النماذج النسائية (جدول توضيحي)
| الاسم | القطاع الرئيس | المبادرة/الشركة | نقاط التميز | الأثر في المجتمع السعودي |
| منال الشريف | حلول رقمية | شركة تقنيات اجتماعية | تمكين المرأة، قيادة مشاريع تقنية، حملات مجتمعية | رفع وعي المرأة التقنية |
| ديمة اليحيى | التحول الرقمي | Women Spark، التعاون الرقمي | تطوير القيادات، حاضنات رقمية، تمثيل المملكة دوليا | تدريب الآلاف وإشراك المرأة |
| إيمان عبد الشكور | المسرّعات والحاضنات | Blossom Accelerator | ربط الشركات الناشئة، تطوير تطبيقات، احتضان الرياديات | تمثيل المملكة في المنتديات |
| سمر السلطان | تكنولوجيا عملاقة | فيسبوك/ميتا | قيادة الميتافيرس، دعم الشركات المتوسطة، جوائز دولية | رفع مكانة التقنية السعودي |
| غادة المطيري | علوم وتقنيات طبية | eLux Medical | مزج البحث العلمي بالسوق، براءات اختراع، ريادة النانو | تمكين التقنيات الحيوية |
خلاصة وإلهام للجيل الجديد
تثبت قصص سيدات أعمال سعوديات في مضمار التقنية والابتكار أن الطموح مقرونًا بالإصرار يؤتي ثماره مهما تعاظمت الصعوبات. سواء في بناء مسرعات أعمال، قيادة شركات عالمية، أو ابتكار حلول علمية وطبية ثورية، تؤكد سيدات الأعمال السعوديات أن الاقتصاد الرقمي الجديد يزدهر بمواهبهن وقيادتهن. وتبقى قصصهن قوة دافعة ومحفزة لكل شاب وشابة يطمح لتحقيق الأثر الاجتماعي والاقتصادي المستدام، ليتبوأ مجتمع سيدات أعمال سعوديات المكانة التي يستحقها في منظومة تطور المملكة والمنطقة.
للباحثين عن خدمات موثوقة في مجالات التقنية والابتكار، فإن اختيار التعامل مع مشاريع وخدمات تديرها سيدات أعمال سعوديات يضمن الجودة والشغف والإبداع والاستدامة في صناعة المستقبل.
أفضل المشاريع التي تديرها سيدات أعمال سعوديات في السعودية
تُعد قيادة المرأة السعودية للمشاريع بمختلف أنواعها من قصص النجاح البارزة في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت مشاريع استثنائية تديرها سيدات أعمال سعوديات تمكنّ من تحويل الأفكار إلى واقع مؤثر في سوق العمل المحلي. تنوعت هذه المشاريع بين الصناعات الإبداعية مثل تصميم المجوهرات، التي نجحت فيها ليليان إسماعيل عبر ابتكار علامة مجوهرات فريدة في جدة، وصولاً إلى الصناعات الغذائية من خلال مخابز ومطابخ منزلية تقدم وصفات تجمع بين الأصالة والحداثة.
وساهمت المشاريع الرقمية في تحقيق نقلة نوعية، حيث أنشأت رائدات سعوديات متاجر إلكترونية ناجحة تقدم منتجات تجميلية وحلول تقنية مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع السعودي وتواكب التغيرات العصرية. كما اتجهت بعضهن للاستثمار في قطاعات التعليم والتدريب واللياقة البدنية من خلال تأسيس مراكز وصالات رياضية متخصصة للنساء، ليصبحن ملهِمات لجيل جديد من النساء الساعيات لتحقيق الاستقلال المالي والمهني. إن انتشار المشاريع النسائية في البيع بالتجزئة، وتنظيم الحفلات، وتصميم الأزياء، يعكس قدرة المرأة السعودية على الابتكار وتحويل طموحاتها لقصص واقعية من النجاح والتميز.
سيدات أعمال سعوديات في قائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال
تمكّنت مجموعة من سيدات الأعمال السعوديات من خطف الأضواء ودخول قائمة فوربس لأقوى 100 سيدة أعمال في الشرق الأوسط لعام 2024، في اعتراف دولي مباشر بتميّزهن على مستوى المنطقة. هذه القائمة ضمت تسع شخصيات سعودية، من أبرزهن سارة السحيمي رئيسة مجلس إدارة مجموعة تداول السعودية، ولبنى العليان التي حطمت السقف الزجاجي لسنوات طويلة بإدارتها بنك ساب ومجموعة العليان المالية.
كما لمع اسم جمانا الراشد، شيلا الرويلي، غادة الجربوع، رهام الموسى، منار المنيف وسيدات أخريات في قطاعات متنوعة شملت البنوك، المال، الاستثمار، والصحة. يكمن تميز هؤلاء الرائدات في قدرتهم على تحقيق النمو والتأثير الإيجابي داخل مؤسساتهن، كما أظهروا مهارات قيادية تُحتذى بها في سوق العمل العالمي. مشاركة سعوديات في هذه القائمة تؤكد قوة حضور المرأة الوطنية في التغيير وإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي، وتشجع على المزيد من الطموح والرغبة في مواجهة التحديات.
دور سيدات الأعمال السعوديات في دعم الاقتصاد الوطني
خلال السنوات الأخيرة، ساهمت سيدات الأعمال السعوديات بدور محوري في تعزيز الاقتصاد الوطني وإعادة توجيه استراتيجيات التنمية خارج إطار القطاعات التقليدية. تمكنت الرائدات السعوديات من ردم الفجوة النوعية في سوق العمل، إذ أصبحت مشروعاتهن تخلق وظائف جديدة وتوفر فرصًا للنمو المهني للنساء والرجال على السواء. كما تنوعت استثماراتهن في القطاعات الواعدة وتحقيق الاستدامة، فساهمن ضمن رؤية 2030 في تنويع الدخل بعيدًا عن النفط.
وتؤدي مبادرات تطوير الصناعة، والتعليم التقني، وقطاع الخدمات المالية والتقنية دورًا رئيسيًا في تحفيز الابتكار وزيادة الإنتاجية. يعكس هذا التحول إدراك المملكة لأهمية دمج المرأة في الاقتصاد الوطني، حيث أثبتت الأرقام أن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل عززت القدرة التنافسية ورفعت من الكفاءة والإنتاجية. وبالإضافة إلى ذلك، ساهم تمكين النساء في تمتين التماسك المجتمعي وتعزيز القيم الثقافية من خلال نماذج النجاح الملهمة، مما انعكس بشكل مباشر على تحقيق التنمية المستدامة للمملكة.
شركات سعودية ناجحة تقودها سيدات أعمال سعوديات
مثلّت شركات سعودية تحت إدارة نسائية صورة مبهرة لعالم الأعمال الحديث، إذ أثبتت قيادات نسائية مثل لبنى العليان عبر إدارة “العليان المالية” وقيادتها بنك ساب وجمانا الراشد في الإعلام أن التميز النسائي السعودي ممكن وفعال. تبرز أيضا قصص نجاح في قطاعات متعددة، من بينها قطاع الصناعات الغذائية من خلال مصانع الشوكولاتة التي أنشأتها رائدات مثل رؤى سعود صابر، وأيضًا شركات متخصصة في التقنيات الطبية أطلقتها أسماء مثل غادة المطيري التي أسست شركات تكنولوجية في العلاج الطبي.
في قطاع العقار، تجد سارة العليان صاحبة بصمة بتطوير العقارات التجارية بمعايير عالمية. وتتميز هذه الشركات بأنشطتها خارج حدود المملكة أيضًا، حيث أصبحت أعمال سيدات الأعمال السعوديات علامة للجودة والريادة، مع تركيزهن على التوظيف المحلي ونشر ثقافة تمكين المرأة. الانخراط في المعارض والمؤتمرات الدولية يعزز صورة الأعمال النسائية ويفتح شراكات استراتيجية ترفع من مكانة الشركات السعودية عالميًا.
رائدات سعوديات: تأثيرهن في ريادة الأعمال والتقنية
يُلاحظ حضور كبير لرائدات سعوديات أبدعن في قيادة حراك ريادة الأعمال التقنية محليًا وإقليميًا. ومن بين الأسماء التي حققت تغييرًا حقيقياً في المشهد نذكر مريم موصلي التي لم تكتفِ بإنشاء شركة Niche Arabia لتطوير العلامات التجارية الفاخرة، بل أطلقت أيضًا مشاريع اجتماعية مثل “تحت العباية” لدعم المنح الدراسية وتوثيق قصص النساء السعوديات الملهمات. أما مها شيرة فأسست منصة Women Spark لدعم السيدات في البرمجة وريادة الأعمال وتقديم برامج تدريبية مبتكرة في التقنية والتسويق الرقمي.
وترتكز مساهماتهن على التطوير المهني وتسهيل وصول المرأة لأحدث الأدوات التكنولوجية، مما أحدث نقلة نوعية في تمكين رائدات الأعمال وتمثيل السعودية في محافل عالمية. وتثبت هذه النماذج أن المرأة السعودية شريك فاعل بالتحديث والتحول الرقمي؛ فهن لا يحدثن التغيير فقط في السوق المحلي، بل يمثلن المملكة سفراء للابتكار إقليميًا ودوليًا.
إنجازات سيدات أعمال سعوديات في الأسواق المحلية والعالمية
تظهر بصمة السعوديات في الأسواق المحلية والعالمية من خلال سلسلة من الإنجازات التي تجاوزت حدود الوطن وأثرت في الاقتصاد العالمي. فقد أطلقت سيدات أعمال سعوديات شركات أصبحت علامات تجارية مرموقة مثل “أروى البنوي” في مجال الأزياء، والتي وصلت منتجاتها إلى مشاهير عالميين، بينما عرضت نورة الشيخ تصاميمها في أحداث بيع عالمية في نيويورك ولوس أنجلوس.
وشهد قطاع الأعمال الصحية والطبية نجاحات نوعية من خلال اكتشافات وبراءات اختراع لشخصيات سعودية في مجال الهندسة الطبية. تضاف إلى ذلك المشاركات الملهمة من السعوديات في لجان ومنتديات عالمية في الاقتصاد والأعمال، ما أسهم في تكريس صورة السعودية الدولة الحديثة المنفتحة. بالمحصلة، فإن هذه الإنجازات عززت الهوية الوطنية وشجعت منافسة عالمية فاعلة، وأصبحت مصدر إلهام للفتيات السعوديات للإقدام والمبادرة وتحقيق طموحاتهن على مستوى العالم.









